فعاليات المؤتمر الوطني الأول للسياسات العامة جامعة قاريونس الجلسة العلمية الثانية ورقة : السياسات العامة للتنمية الإدارية "منظور كلي " أ.د. ابوبكر مصطفى بعيره أستاذ الإدارة بكلية الإقتصاد بجامعة قاريونس والجامعة الاميركية - نيجيريا رئيس الجلسة: د.علي عبد اللطيف حميدة
تعليق عن طلب أويا بتولي أعضاء قيادة الثورة الأمور في ليبيا لفت إنتباهي تعليق على موقع جيل ليبيا حول طلب أويا بتولي أعضاء قيادة الثورة الأمور في ليبيا
الإسم : أستاذ بكلية طب الفاتح، 2010/10/31
الاقتراح الذي طرحته أويا يناقض بشكل صارخ أبسط مبادىء ومعاني مصطلح الثورة، فقد اعتاد الثوار أن يناضلوا في وجه الطغيان والظلم وينتصروا للشعوب إحقاقا للحق ودحضا للباطل دون أن يكون هدفهم الحكم، ولا بأس أن يكون ذلك مرحلة إنتقالية قصيرة تفرضها الظروف، فليس بالضرورة أن يكون من يمتلك الجرأة والشجاعة وحب التضحية يمتلك أيضا الحكمة والمعرفة وحسن القيادة .. لقد قضى إرنستو تشي غيفارا الأرجنتيني المولد، وهو أحد ملهمي جيل قادة ثورتنا، حياته مناضلا من غواتيمالا إلى كوبا إلى الكونغو إلى بلد الثائر سيمون بوليفار بوليفيا حيث قضى ثائرا هناك. إن كان أعضاء مجلس قيادة الثورة قد قاموا بخدمة للوطن بعد قيام الثورة فهم بطبيعة الحال مشكورين عليها، لكن ذلك لا يبرر الدّعوة إلى تقلّدهم مناصب فرضتهامرحلة ما وتركوها منذ أكثر من ثلاثين عاما وكأني بكم تقولون أنّ نساء ليبيا عقمن أن يلدن مثلهم أو أكفأ منهم. ينهض الوطن ويتكامل بتكامل الأدوار وتداول المناصب على أساس القدرة والتنافس لا على أساس هالة تضفى على أشخاص بعينهم أُرجّح أنّكم لو سألتموهم لأجابوكم برفضهم إقتراحكم لأسباب كثيرة لعلّ أبرزها تقدّم العمر والديناميكية التي تفرضها الحياة... ما نحتاجه في بلدنا العزيزة ليبيا ليس مثل هذه الاقتراحات التي تجاوزها الزمن بل إلى تفعيل وسيادة القانون ..القانون ..القانون . . ،فالنفس ضعيفة ولا يردعها شيء سواه وبغيره تسود شريعة أقرب إلى شريعة الغاب وهو ما صرنا نعيشه بالفعل بكل ما أوصلتنا إليه من أمراض اجتماعية وعضوية ونفسية. صرنا نحتاج بشكل مُلحّ لمبدأ الحساب والعقاب بدون استثناء، لأنّ الاستثناء هو ما وضعنا في هذه الدوّامة فجلّ من وجب محاسبتهم وضعوا في هذه الخانة، وما يضير المسؤولين أن يبقوا تحت مظلّة القانون إن كانت أيديهم نظيفة؟ ... إنّ أي تأخير في تطبيق هذا المبدأ سيوصلنا إلى مرحلة قريبة لا تعافي بعدها. بقي أن أنوّه بأنني لم أكتب بإسمي الصريح بل بصفتي، ليس خوفا من إبداء رأيي (فقد كتبته من بيتي وبإمكان من يهمّه مصدره أن يجده بكل سهولة ويسر وقد قدمت بريدي الإلكتروني وإسمي كاملا لصحيفة أويا التي يبدو أنها أحجمت عن نشر تعليقي) لكن لتجنّب شخصنة الحوار والانحراف بالنقاش إلى مهاترات جانبيّة تحيد به عن هدفه.